HAPPINESA STUDIO

وظائف عسكرية - بحوث المدراس-اخبار السعودية- نتائج وظائف

بحث عن تعريف المشكلة الاجتماعية وأنواعها جاهز طباعة البحث


 بحث عن تعريف المشكلة الاجتماعية وأنواعها جاهز طباعة البحث


المقدمــــة
بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد ..








المشكلات الاجتماعية
تعريف المشكلة الاجتماعية وأنواعها



أنَّ موضوع المشكلات الاجتماعية موضوع معقد وذلك بسبب عدم إجماع علماء الاجتماع على رأي معين في تعريف المشكلة الاجتماعية لأنَّه لا يقف عند حد التعريف بل يتجاوزه ليشمل أنواع المشكلات الاجتماعية وعددها وأسبابها ونتائجها وطرائق معالجتها.


والمشكلات الاجتماعية من الموضوعات الأساسية التي يتناولها علم الاجتماع بل يذهب بعض العلماء إلى القول: أنَّ مهمة علم الاجتماع هي دراسة المشكلات الاجتماعية. وهي من الموضوعات التي ترتبط بالإنسان وبأدواره الاجتماعية ومدى اندماجه في حياة مجتمعه وتوافقه مع قيمه ومعاييره وأدواره للواجبات المناطة به.







مفهوم المشكلة الاجتماعية:
يبدأ مفهوم المشكلة من خلال تعبير الناس عن وصف موقف معين بأنه مزعج أو شنيع، لماذا لم نتخذ شيئاً لمواجهته وعلاجه، من خلال ذلك نصف الموقف بأنه يمثل مشكلة اجتماعية واقعية.
والمشكلة الاجتماعية هي كل صعوبة تواجه أنماط السلوك السوية . أو أنها انحرافات تظهر في سلوك الأفراد والجماعات . إنها انحراف عن المعايير المتفق عليها في ثقافة من الثقافات أو مجتمع من المجتمعات . كما أنها خروج فرد عن المتعارف عليه من العادات والتقاليد والأعراف والسلوك جماعيا واجتماعيا .
على سبيل المثال إذا كان الزواج واستمراره شيئا معتادا فإن الطلاق يكون مشكلة.
وإذا كانت طاعة القانون وأولى الأمر ـ بعد طاعة الله ورسوله ـ شيئا واجبا، فإن الخروج على القانون ومخالفة أولي الأمر يكون أمرا غير عادي ومشكلا كذلك .
من زاوية أخرى، فإنه إذا كان الاستقرار في مجتمع من المجتمعات هو الأساس، فإن عدم الاستقرار ( أو الهجرة ) يكون مشكلة ـ برغم وعينا بأنها ( وغيرها من المشكلات) قد تدخل في الظواهر الاجتماعية المتواجدة في كل زمان وكل مكان .
وإذا كانت الصراحة والصدق من الأمور المحببة إلى النفوس ( السوية ) ، فإن " النفاق " والرياء والكذب يكون انحرافا عن سواء السبيل . وإذا كان الإنسان كائنا دينيا بطبعه، فإن انحرافه عن الدين ، فضلا عن عدم تدينه ، يعني بكل التأكيد مشكلة . وعلى الجانب الآخر فإنه إذا كان اليسر والتيسير في  " المهور " من الأمور الواجبة دينيا واجتماعيا  ( وخاصة في مجتمع يعتز بانتمائه للإسلام ) ، فإن التغالي  فيها ( كما هو حادث  في  معظم  ـ إن لم يكن  كل ـ  دول الخليج  العربية )  يعتبر خروجا  على الوجوب الاجتماعي والالتزام الديني كذلك .
وإذا كان " العمل " حق وشرف وواجب على كل مواطن قادر ، فإن البطالة مشكلة . وعلى نفس الوتيرة إذا كان " الترويح " والترفيه ظاهرة اجتماعية لازمة للإنسان ـ ولازمته طوال تاريخه، فإن عدم توافره في مجتمع من المجتمعات أو بين جماعة من الجماعات يأتي ضد الطبيعة الإنسانية ويشكل عقبة في طريق سعادتها . وفي نفس الوقت فإنه إذا كان الاعتدال في كل شيء أمرا واجبا، محببا ومطلوبا، فإن الإسراف في أي شيء يشكل مشكلة.
وهناك عدة تعريفات للمشكلة الاجتماعية سنتوقف على بعضها وهي هلى النحو الآتي:

- فقد ذهب فرانك إلى أنَّ المشكلة الاجتماعية هي أية صعوبة أو سوء تصرف لعدد كبير من الناس نسبياً من مما ترغب في إزالته أو إصلاحه. وأنَّ حل المشكلة الاجتماعية يعتمد بشكل واصح على اكتشاف وسيلة لهذه الإزالة أو الإصلاح.

- وعرفها واينبيرك على أنَّها أنماط سلوكية أو حالات تعد مرفوضة أو غير مرغوب فيها من قبل عدد كبير من أعضاء المجتمع وإنَّ هؤلاء الأعضاء يعترفون بضرورة وصغ الخطط والبرامج وتقديم الخدمات الإصلاحية في مجابهة هذه المشكلات والحد من مفعولها.

- وعرفها الدكتور الطاهر على أنها انحراف واقعي أو خيالي عن القاعدة الاجتماعية التي يعتز بها عدد كبير من الناس أي إنها تتعلق بالقيم التي يقدسها الناس ولا يمكن الإحاطة بها دون الإحاطة بتلك القيم فهي إذن صراع قيمي بين فيم كانت سائدة ومقدسة في المجتمع تمارس شيئاً من السيطرة على ضمائر الناس وتوجه سلوكهم وبين قيم أخرى جديدة متصاعدة تريد أنْ تشق لها طريقاً جديداً في الوجود مثل النزاع القائم بين مؤيدي المشروبات الكحولية ومعارضيها فهي إذن شطط قليل من الناس عما ألفه الباقون من أفراد المجتمع ولهذا يتوجه المجتمع إلى تذليل تلك المشكلات أو القضاء عليها.

وتختلف المشكلة الاجتماعية من ظرف إلى آخر داخل المجتمع الواحد وهذا لا يعني لا توجد مشكلات تكاد تكون عالمية مثل: مشكلة جناح الأحداث والطلاق والأمية والبغاء والتسول والجريمة... الخ.

وتنقسم المشكلات الاجتماعية إلى:

- مشكلات عامة: وهي تعم المجتمع تقريباً ولو أنَّ العلماء يختلفون في تحديد النسبة التي يمكن من خلالها اعتبارها عامة مثل الجريمة والطلاق.

- مشكلات خاصة: وهي التي لا تصيب إلا شريحة معينة من المجتمع مثل: شرب الخمر ولعب القمار.

والملاحظ أنَّه ليست جميع المشكلات ذات مصدر اجتماعي لأن هناك بعض المشكلات التي تنجم عن عوامل طبيعة مثل: الجفاف والأعاصير والفيضانات والزلازل وما شاكل ذلك. إلاَّ أنَّ الأضرار التي تخلقها المشكلات الطبيعية يجب أنْ تنتهي بنوع من العلاقات الاجتماعية وذلك عندما يبدأ الناس بالتفكير بتقديم المساعدات للمتضررين ففي هذه الحالة تأخذ المشكلات الطبيعة طابعاً اجتماعياً.
- مشكلات إصلاحية: يتفق الناس جميعاً على أنَّ ظروفاً غير مرغوب فيها أخذت تهدد القيم الاجتماعية ولكنهم لا يستطيعون أن يجمعوا على رأي أو منهج معين على إصلاح تلك الظروف لأن جوهر المشكلات الإصلاحية هي حلها أي كيفية التغلب عليها وليس على الأسباب التي أسهمت في ظهورها وخير مثال على ذلك الجرائم وجناح الأحداث والقمار والرشوة والمحسوبية... وغيرها هذا مع العلم أنَّ المشكلة الاجتماعية تنتج عن ظروف صنعها الإنسان بيديه.

- المشكلات الخلقية: وهي تلك المشكلات التي لا يتفق الناس على أسبابها ولا يجمعون على الرأي حولها بسبب الغموض والإبهام الذي يكتف القيم الاجتماعية المتعارفة بينهم.

تشخيص المشكلات النفسية/الاجتماعية التي تواجه الفرد



مفهوم المشكلات الفردية أو النفسية/الاجتماعية:

يتفق المشتغلون بالعلوم الاجتماعية ومهن المساعدة الإنسانية عموما على أن الإنسان مدني بطبعه، بمعنى أنه بطبيعة تكوينه محتاج للحياة في جماعة أو مجتمع يتعاون فيه مع غيره على إشباع حاجاته وحاجاتهم ، ولكن الحياة في جماعة تتضمن الدخول في عدد هائل من التفاعلات الاجتماعية التي لابد من تنظيمها ، مما يؤدي إلى ظهور عدد من النظم الاجتماعية (كالنظام الأسري والنظام الاقتصادي والنظام التعليمي …الخ) التي يضم كل منها عددا من المؤسسات التي يتم في إطارها إشباع الحاجات الإنسانية ، ثم إن التفاعلات التي تتطلبها عملية إشباع الحاجات في نطاق كل منها تحاط بمجموعة من المعايير والقيم التي تضبطها ، والذي يعنينا هنا هو أن النظم الاجتماعية في النهاية تتضمن مجموعة من المكانات الاجتماعية
Status التي يحتلها الأفراد بحسب موضعهم في ذلك النظام (مثل مكانة الأب ، الابن ، الزوجة في النظام الأسري ، أو مكانة التلميذ ، المعلم في النظام التعليمي وهكذا..) ، ثم إن المجتمع يرتب توقعات للأدوارRole Expectations التي ينبغي على شاغل كل مكانة من هذه المكانات أن يقوم بها ، فإذا تصرف شاغلو المكانات واقعيا على الوجه المتوقع منهم فيما يتصل بأداء أدوارهم فيقال عندئذ أنهم متوافقون اجتماعيا ، أما إذا عجز الأفراد عن القيام بمتطلبات شغلهم لمكاناتهم الاجتماعية ( الأب الذي يقصر في رعاية أبنائه ، التلميذ الذي يتكرر رسوبه أو يتعاطى المواد المخدرة ، العامل متكرر الغياب عن العمل أو المعرض للحوادث بصورة متكررة…) فهنا يقال أنهم غير متوافقين اجتماعيا Maladjusted ، وعادة ما يصحب ذلك اضطراب في العلاقات الاجتماعية بينهم وبين من ترتبط مكاناتهم الاجتماعية بهم (النزاع بين الزوج والزوجة ، مشاجرات التلميذ مع زملائه أو معلميه …) ، وهنا يبدأ الحديث عن وقوع الفرد في المشكلات الفردية أو الشخصية أو المشكلات النفسية/الاجتماعية Psychosocial أي المشكلات التي تتفاعل فيها شخصية الفرد بجوانبها البدنية والنفسية مع قوى البيئة الاجتماعية.


وبطبيعة الحال فإن حياة الأفراد لايمكن أن تخلو من بعض المواقف الصعبة أو حتى الإشكالية التي يتمكن الفرد من التعامل معها سواء بمفرده أو مستعينا بأفراد أسرته أو أصدقائه ، ولكن بعض المواقف والصعوبات و المشكلات الشخصية قد تستمر وتستعصي على تلك المحاولات والجهود الذاتية للحل ، وهنا فقد يلجأ الفرد إلى إحدى المؤسسات الاجتماعية المتخصصة طلبا للمساعدة ، و لكنه أيضا قد لا يفعل ،وهنا فقد تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى مضاعفات تهدد استمرار العلاقات الطبيعية مع المحيطين بالفرد ، فيخرج الموقف من الاختيار إلى الاضطرار عندما يتم تحويل صاحب المشكلة (من جانب مدير المدرسة أو قاضي محكمة الأحداث مثلا) إلى الأخصائي الاجتماعي أو إلى فريق المساعدة المهنية الذي قد يضم غيره من الأخصائيين النفسيين أو المشتغلين بالتوجيه والإرشاد [سنستخدم اصطلاح "الأخصائي" للدلالة على هؤلاء المتخصصين] لدراسة حالته وعلاجه ، وعادة ما يطلق على الفرد الذي يتقدم طالبا المساعدة بنفسه أو محولا من الجهات المختصة اصطلاحا "العميل" ، وتكون المهمة الأولى التي تواجه الأخصائي هي محاولة فهم الظروف والعوامل النفسية والأسرية والبيئية (الجيرة ، المدرسة ، مكان العمل ..الخ) التي تفاعلت في الموقف حتى انتهت إلى تلك الصورة الإشكالية ، ثم إنه في ضوء تشخيص المشكلة على هذا الوجه يعمل الأخصائي على وضع خطة علاجية تمكن العميل ليس فقط من تجاوز الموقف الإشكالي المباشر بل إلى العمل على إحداث التغييرات الملائمة في اتجاهات العميل وسلوكياته ليصبح أكثر قدرة في المستقبل على القيام بأعباء حياته في حدود المكانات الاجتماعية التي يشغلها ، وفي نطاق توقعات الأدوار الاجتماعية المرتبطة بتلك المكانات ، و في ضوء هذا يتبين لنا أن نجاح الفريق العلاجي إنما يتوقف إلى حد كبير على توافر قاعدة نظرية متماسكة لتفسير تلك المشكلات تكون أساسا للتشخيص ولتحديد طرق التدخل العلاجية الفعالة لمساعدة العميل على مواجهتها .

العوامل التي تؤثر في تحديد ظرف معين بأنه يمثل مشكلة اجتماعية.
ü    جماعات الصفوة في المجتمع، والتي تميز بالقوة مثل: الأشخاص الذين يحتلون مراكز اجتماعية في المجتمع، أو الأشخاص المسئولون عن المجتمع.
ü    الجماعات التي لها مصلحة خاصة في تحديد سلوك معين، أو موقف معين على أنه مشكلة اجتماعية.
ü    تفسير الجماعات ذات المصالح للمشكلة الاجتماعية على أنها نتاج لمجموعة من السمات الشخصية للأفراد، أكثر من كونه نتاج للبناء الاجتماعي.
ü    تحديد نطاق المشكلة الاجتماعية من خلال النطاق القومي أو المحلي، دون إدراك أو تحليل لهذه المشكلة من خلال النطاق العالمي .
ü    عادة يتم تحديد المشاكل الاجتماعية بعد شعور أفراد المجتمع بها وليس قبل حدوثها


مواقف الأفراد من المشكلات الاجتماعية:
عندما يدرك الأفراد وجود مشكلة اجتماعية يتخذون مواقف متباينة ومتنوعة تجاهها وتتباين مواقف الأفراد على حسب درجة القرب أو البعد عن المشكلة جغرافياً واجتماعياً وعلمياً. ومن هذه المواقف:
اللامبالاة:
الاستسلام القدري:.
الشك الساخر والتهكم:
الجزاء الديني (عقوبة الآخرة):
الإفراط العاطفي: 
الموقف الاجتماعي العلمي:
أبعاد المشكلة الاجتماعية
الأبعاد هي المراحل التاريخية التي مر بها مفهوم المشكلات الاجتماعية وتمثل رؤية علماء الاجتماع لها.
بدأ علم الاجتماع الأمريكي في دراسة المشكلات الاجتماعية مع بداية التصنيع السريع والتحضر في المجتمع الأمريكي. حيث ظهر مفهوم يجمع في إطاره مفهوم المشكلات الاجتماعية، أطلق عليه مصطلح العلة الاجتماعية Pathology Social   ثم تبعه مفهوم الوهن التنظيمي ”التفكك الاجتماعي“ Social Disorganization ثم السلوك المنحرف Deviant behavior.






الباثولوجية الاجتماعية Pathology Social   
العلة الاجتماعية تعني الخروج عما هو مألوف في الوضع السوي والسائد في التنظيم الاجتماعي.


ودخل مصطلح العلة الاجتماعية إلى علم الاجتماع من منظور سوسيولوجي للدراونية الإحيائية ”البيولوجية“ . حيث شبهوا المجتمع بالعضو الجسمي من حيث تطوره وعلاقته بوظائف أجزاء الجسم الأخرى من حيث السواء .
التفكك الاجتماعي Social Disorganization
لا يعبر تحول مفهوم الباثولوجيا إلى مفهوم التفكك الاجتماعي عن أي تغير جوهري في المشكلات الاجتماعية التي يتطلب تحليلها. وذلك لأن ما كان يعد شواهد على الباثولوجيا أصبح مؤشر على التفكك الاجتماعي فالطلاق Divorce والهجر Desertion يعتبران مؤشرات على تفكك الأسرة.
يشير مفهوم التفكك الاجتماعي إلى ما يصيب النسق الاجتماعي من قصور أو خلل في أدائه لوظائفه الأساسية وهي تحقيق الاستمرارية والاستقرار.(قصور في أداء الأنساق الاجتماعية لوظائفها).
ويقسم ميرتون Merton المشكلات الاجتماعية إلى نمطين: 
الأول: يطلق عليه التفكك الاجتماعي ويقصد به الوهن التنظيمي.
الثاني: يطلق عليه السلوك المنحرف
والتقسيم لا يعني أن كل نمط يركز على ظواهر متباينة، وإنما يتناولان جوانب مختلفة من نفس الظاهرة.




السلوك المنحرف Deviant behavior
v   يشير مفهوم السلوك المنحرف إلى الخروج أو الانحراف عن المعايير الاجتماعية.
v   يميز ميرتون بين نمطين من أنواع السلوك المنحرف يتباينان من حيث المسببات والنتائج المترتبة عليها وهما السلوك اللاتوافقي والسلوك المنحرف.
v   السلوك اللاتوافقي:
v   الفرد غير المتوافق يتخذ في معارضته للمعايير صفة العلانية.
v   يمثل سلوك الفرد غير المتوافق تحدي لشرعية المعايير الاجتماعية التي يعارضها ويرفضها.
v   يسعى اهتمام الفرد غير المتوافق إلى تحقيق هدفه المتمثل بتغيير المعايير الاجتماعية القائمة.
v   الأفراد غير المتوافقين لا يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية.
v   يسعى الأفراد غير المتوافقين إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.
v   السلوك المنحرف:
v   الفرد المنحرف سلوكياً يخفي سلوكه المنحرف.
v   ينتهك الفرد المنحرف المعايير التي يعترف بها.
v   ينحصر اهتمام المنحرف في كيفية الهروب من العقوبات الخاصة بالمعايير الاجتماعية.
v   الأفراد المنحرفين دائماً يسعون لكسب مصالحهم الشخصية.
v   المنحرفين يسعون للتعبير عن مصالحهم الخاصة وإشباع احتياجاتهم الشخصية بأي صورة.



أسباب الرهاب الاجتماعي :
ليس هناكسبب محدد بعينه ، ولكن وجود استعداد في الشخصية ، مع أساليب تنشئة وتربية خاطئةقائمة على التوبيخ واللوم المبالغ فيه ، قد تقود لمثل هذا العَرَض ، وقد يكونالشعور بالإثم – كما يشير بعض الباحثين – ينعكس على شكل خوف أو فزع في الأفعال أوالأعمال من بعض الأمراض ، أو خوف العواصف والرعود والحروب والزلازل ، وقد يكون بسببفعل منعكس عزز منذ الطفولة فعمم الفرد تلك الخبرة على مواقف مشابهة أو غير مشابهةلذلك الموقف السابق .

وهذا الاضطراب يظهر مبكراً ، في سن الطفولة ، أو بدايةالمراهقة ، حيث وجدت دراسات مختلفة ، أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب : مرحلة ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء ، و المرحلة الأخرىمابين سن 12-17سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي والسخرية ، وهو مما يتصف بهالمراهق عادة .
و بالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي ، تحدث في هذه المراحلالمبكرة ، إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة ، والتي قد تستمرعشرات السنين إذا لم تعالج ، خاصة أن بعض المصابين بالرهاب الاجتماعي- حتى مع علمهمبهذه الحالة - قد يتأخرون في طلب المساعدة والعلاج سنين عديدة ، إما بسبب خجلهم منالحالة نفسها ، أو خوفاً من مواجهتها و الاعتراف بوجودها .
ولعل سبب كثرةانتشاره ، في مجتمعنا العربي عامة والخليجي خاصة ، يرجع إلى أساليب التنشئة الأسريةوالتعليمية الخاطئة في مراحل الطفولة ، حيث يعمد الأب إلى طرد ابنه من المجلس (صالةالضيوف) ، بحجة أنه مازال صغيرا ، ولا ينبغي له الجلوس مع الكبار !! فهذا عيب ، كماينهره حين التحدث أمام الكبار ، فهذا من قلة الأدب ، كما أن الرجل لا يصطحب معهطفله ، في المناسبات الأسرية والاجتماعية ، لأن هذا عيب ، إذ كيف يحضر أطفاله (بزرانه) ، مع الضيوف والكبار ؟!! إنه عيب اجتماعي كبير !! ، ومنها زجر الطفل بكلامقاس وشديد وبصوت مرتفع حينما يخطئ ولو بشي تافه ، ومنها نهر الابن حينما يخطئ في صبالقهوة والشاي للضيوف ... الخ ، وما يقال عن الأب ، يقال عن الأم مع بناتهاوأطفالها ، إلا أن هذه الأساليب الخاطئة ، بدأت تختفي تدريجيا ولله الحمد ، لكنهالا تزال بصورة أو بأخرى موجودة في الأرياف .


كذلك من أسبابها ما يحصل فيالمواقف التربوية المدرسية ، حين يعمد المعلم أو المعلمة ، إلى تعنيف الطالب أوالطالبة ، حين يتطوع للإجابة ويخطئ أو تخطئ الإجابة ، بل وجعل زملائه وزميلاتهاأحيانا يسخرون منه أو منها ببعض الحركات التهكمية ، وبالتالي يحجم أو تحجم عنالمشاركة في المناقشة فيما بعد ، حيث نعاني من قلة المشاركة ، من قبل طلبة وطالباتالكلية ، ولعل هذا من الأسباب !! .
ومنها أسلوب المعاملة ، والذي يغلب عليهالتحقير والإهانة ، حين يقدم الابن أو البنت ، في المبادأة في عمل أو إنجاز ، أوطرح فكرة مشروع أو رأي ، ونحو ذلك فيقابل بهذا الأسلوب من قبل الكبار ، سواءً كانواآباء أو أمهات أو معلمين ومعلمات !! .
ومنها أساليب التحذير المبالغ فيها ،للبنين والبنات ، من أمور شتى ، ومنها استخدام الأساطير ، المشتملة على مواقف مرعبةومخيفة ، ومنها استخدام الرموز الافتراضية ، لأجل كف أو منع أو تهديد الأطفال منبعض المواقف ، مستخدمين في ذلك مثل هذه الرموز (الحرامي ، العفريت ، الجني ... الخ ) .
ومنها ظروف البيئة المنزلية ، وما يكتنفها من مشاجرات ، وخصام وسباب وشتيمة، بين أفراد الأسرة ، ويزداد الأمر سوءا ، حين يكون بين الأبوين وأمام الأطفال ،فيخرج الطفل من هذه البيئة ، وهو يشعر بتصور عن العالم من حوله، أنه ملئ بالمشكلاتوالتهديد ، فينعكس على شخصيته المتوجسة للخوف ، والتي تعيش هاجسه ، في بيئة فقدتالأمن ، وبالتالي كَثُر الهم والحزن ، ولذا نجد أن الله جل وعلا ، نفى عن عبادهالصالحين ، كلا النوعين في يوم القيامة ، في أكثر من خمسة عشر موضعا ، قال تعالى : { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة 38.
وترجع مدرسة التحليل النفسي الرهاب ، باعتباره تعبير عن حيلة دفاعية لاشعورية ، حيث يحاول المريض عن طريق هذا العَرَض ، عزل القلق الناشئ من فكرة أوموضوع أو موقف مرَّ به في حياته ، وتحويله إلى موضوع رمزي ، ليس له علاقة بالسببالأصلي ، والذي غالبا يجهله المريض ، فالرهاب إذن عبارة عن عملية دفاع ، لحمايةالمريض من رغبة لا شعورية عدوانية أو مستهجنة في الغالب .




الأساليب العلاجيةوالوقائية :

تتنوع أساليب العلاج وتعدد ، وهذا يتوقف على نوع الرهاب وطبيعتهودرجته ، فهناك العلاج السلوكي ، ويقوم هذا النوع على إطفاء الشعور بالخوف عن طريقالممارسة السلبية أو الإغراق أو الكف المشترك ، ويمكن المعالجة بالتعريض التدريجيللموقف المثير بحيث تتكون لديه ثقة في الشيء الذي يخاف منه ، وذلك بأن يُجعل المريضفي حالة تقبل واسترخاء ثم يقدم الشيء المثير تدريجيا مع الإيحاء والتعزيز ، ومعالمثابرة والتكرار يتعلم المريض الاطمئنان للشيء الذي كان يخافه ، وهناك طريقةالتخدير ثم التدرج في غرس عادة جديدة ، ومن الأساليب أسلوب الإغراق أو الطوفان ،حيث يقوم هذا الأسلوب ، على مواجهة المريض ، بأكثر المواضيع إثارة ، حتى ينكسرالوهم ، بالمواجهة لا بالتدريج ، لكن لهذا الأسلوب – بحسب نوع وطبيعة الحالة – بعضالآثار السلبية .

ومن الأساليب التوجيه الإيحائي ، بصورة فعالة وإيجابية ،مما يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج السلبي العادي ، ومن الأساليب العلاج الدوائي ،ودور العقاقير هنا ، هو إزالة أو تخفيف الفزع قبل حدوثه ، ويستخدم مع بعض الحالات ،قبل تطبيق العلاج السلوكي ، وإلا فلا يوجد عقار، يقطع حالة الخوف ، كما هو تأثيرالعلاج في الأمور العضوية .
وهناك وسائل وقائية ، مثل منع مثيرات الخوف ،والحيلولة دون تكوين خوف شرطي أو استجابة شرطية ، ومن ذلك عدم إظهار القلق علىالأولاد ، حين تعرضهم لموقف مثير للخوف ، مع العمل بكل هدوء – ما أمكن ذلك – لشرحطبيعة ذلك الموقف ، ومن ذلك أيضا التقليل من المبالغة في النقد والتحقير والاستهزاء، وكذلك عدم إظهار خوف الكبار أمام أطفالهم لئلا ينتقل لهم هذا الخوف عن طريقالتقمص والتقليد ، ومنها تعويد الطفل على النظر للجوانب الإيجابية وعدم التركيز علىالأخطاء فقط ، ومنها تدريب الطفل منذ الصغر على مواجهة المشكلات ومحاولة حلهاومساعدته في ذلك بالتوجيه والتسديد .





خاتمــة
لقد حاولنا في هذه الورقة تقديم مثال عملي لتطبيق "المرحلة الأولى" من مراحل منهجية إسلامية المعرفة على أحد الموضوعات المهنية المتخصصة في محيط الخدمة الاجتماعية وغيرها من مهن المساعدة الإنسانية ، وبالتالي فإنه سيكون من الميسور على القارئ المتخصص متابعة الموضوع سواء من جهة "المحتوى" أو من جهة "إجراءات التطبيق" للمنهجية، أما القارئ غير المتخصص فقد لا تعنيه بعض تفصيلات المحتوى ، والطبيعي أن ينصرف الاهتمام في هذه الحالة إلى عملية التطبيق وإجراءاتها، ولهذا فإننا قد اختططنا طريقا وسطا في العرض رجونا أن يحقق هدفنا المحدود، فلم نقصد استيفاء الموضوع عرضا كما ينبغي لحاجة القارئ المتخصص ، ولم نهتم كثيرا بالتوثيق التفصيلي للمادة المعروضة حتى لانقطع السياق أمام القارئ غير المتخصص ، وذلك اعتمادا على أن من شاء الرجوع إلى المادة العلمية التفصيلية من المتخصصين فيمكنه الرجوع إلى بحث طويل بعنوان "التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية" أرجو أن يلقى طريقه إلى النشر قريبا بإذن الله.












قائمة جزئية بالمراجع
- إبراهيم عبد الرحمن رجب : "التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية" بحث قدم في مؤتمر التوجيه الإسلامي
للعلوم ، الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الأزهر، القاهرة ، إبريل 1992 .
- إبراهيم عبد الرحمن رجب : "منهج التوجيه الإسلامي للعلوم الاجتماعية" المسلم المعاصر، السنة 20،
العدد 80 ، مايو/يوليو 1996.
- أجروس وستانسيو : العلم في منظوره الجديد [1984] ترجمة كمال خلايلي (الكويت : المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب، 1989).
- إسماعيل الفار وقى: " أسلمة المعرفة " ، المسلم المعاصر، العدد 32 ،1982م - 1402هـ.
- الطاهر بن عاشور: تفسير التحرير والتنوير (تونس : الدار التونسية للنشر، 1984).
- عفاف إبراهيم الدباغ : المنظور الإسلامي لممارسة الخدمة الاجتماعية ، رسالة دكتوراه منشورة، كلية
الخدمة الاجتماعية للبنات بالرياض ، المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومكتبة المؤيد بالرياض ،1994.

No comments:

Post a Comment