HAPPINESA STUDIO

وظائف عسكرية - بحوث المدراس-اخبار السعودية- نتائج وظائف

بحث عن ابرز العلماء المسلمين في علم التاريخ

عنوان البحث ابرز العلماء المسليمن علم التاريخ

المــقدمــة :
التاريخ أحد العلوم الاجتماعية التي تعنى بدراسة الماضي البشري، ويقوم المؤرخون بدراسة الوثائق عن الحوادث الماضية، وإعداد وثائق جديدة تستند إلى أبحاثهم. وتسمى هذه الوثائق، أيضًا، تاريخًا.
ترك القدماء العديد من الآثار، بما في ذلك التقاليد، والقصص الشعبية، والأعمال الفنية، والمخلفات الأثرية، والكتب والمدونات الأخرى. يستخدم المؤرخون كل تلك المصادر، ولكنهم يدرسون الماضي بشكل رئيسي، في ضوء ما هو مدوّن في الوثائق المكتوبة، لذا فإن التاريخ أصبح مقصورًا بصفة عامة على الحوادث الإنسانية، منذ تطور الكتابة قبل نحو خمسة آلاف سنة مضت.
الموضـــوع : ابرز العلماء المسلمين في علم التاريخ
يدرس المؤرخون كافة مظاهر الحياة الإنسانية الماضية، والأحوال الاجتماعية والثقافية، تمامًا مثل الحوادث السياسية والاقتصادية. ويدرس بعض المؤرخين الماضي وصولاً لفهم آلية تفكير وعمل الناس على نحو أفضل، في الأزمنة المختلفة، بينما يبحث الآخرون عن العبَر المستفادة من تلك الأعمال والأفكار، لتكون موجهًا للقرارات والسياسات المعاصرة. على أية حال، يختلف المؤرخون في الرأي حول عبَر التاريخ. وهكذا، فإن هناك العديد من التفسيرات المختلفة للماضي.
ما يدرسه المؤرخون:
مضمون التاريخ.
كان المؤرخون حتى القرن العشرين يعنون في المقام الأول بالأحداث السياسية، وكانت كتاباتهم مقصورة على الدبلوماسية والحروب، وشؤون الدولة. أما الآن، فإن المؤرخين يدرسون العديد من المواضيع الأخرى، فينظر بعضهم في الأحوال الاقتصادية والاجتماعية ويتقصّى آخرون تطور الحضارات والفنون، أو العناصر الأخرى للحضارة.
يُصنَّف التاريخ غالبًا، بوصفه واحدًا من العلوم الاجتماعية، جنبًا إلى جنب مع عدد من ميادين البحث كالاقتصاد، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، ولكن المؤرخين يختلفون عن غيرهم من علماء الدراسات الاجتماعية في الطريقة التي تتم بها دراسة التطورات الاجتماعية. فبينما يبحث علماء الاجتماع عن قوانين تُفسر بعضًا من أنماط السلوك المتكررة في وقت ما، فإن المؤرخين يدرسون الأحوال والحوادث في ذلك الزمن، وقد يلجأ المؤرخون لبعض نظريات العلوم الاجتماعية، والعلوم الأخرى لتساعدهم في شرح تلك الأحوال والحوادث، ولكنهم من النادر، أن يحاولوا تطوير قوانين عامة.




أقسام التاريخ.
ميدان التاريخ واسع وكبير، ولهذا قام المؤرخون بتقسيمه إلى أقسام رئيسية معتمدة على الزمان والناس والموضوع.

تُمّثِل الحقَب الزمنية التقسيمات الرئيسية في دراسة التاريخ، إذ يقسم المؤرخون التاريخ الغربي إلى ثلاثة أزمنة هي: 1ـ العصور القديمة من 3000 ق.م- 400م. 2ـ العصور الوسطى من 400 - 1500م. 3ـ العصور الحديثة من 1500م حتى الوقت الحاضر.

يمكن للعلماء بالمقابل، تقسيم تلك الحقب (الأزمنة) إلى فترات أكثر قصرًا، على سبيل المثال يمكن للمؤرخين أن يدرسوا قرنًا خاصًا، أو حقبة محدودة مثل العصور العليا (القرن الثالث عشر الميلادي) أو عصر العقل.

ساعد تقسيم التاريخ إلى حقب المؤرخين على تنظيم وتركيز دراساتهم. غير أنَّ هذا التقسيم قد يؤدي إلى تشويه الشواهد المقدمة من قبل التاريخ. فقد ظنّ المؤرخون زمانًا أنَّ العصور الوسطى في أوروبا حقبة للمعتقدات الخرافية والفوضى، جاءت بين حقبتين من التاريخ، وقد حالت وجهة النظر هذه دون إدراك أن العصور الوسطى كان لها حيويتها الخاصة التي تشكل الأسس للحضارة الأوروبية الحديثة.

يستخدم تقسيم التاريخ إلى عصور قديمة، ووسطى، وحديثة، للمجتمعات الأوروبية فقط، بينما تعتمد أعمال المؤرخين الذين يدرسون المجتمعات الآسيوية أو الإفريقية، على تقسيمات مختلفة كليًا. وكذلك تتباين طرق التأريخ لأن المجتمع الغربي يستخدم ميلاد السيد المسيح فاصلاً زمنيًا، تسمى السنوات الواقعة قبله قبل الميلاد، والتي بعده تسمى ميلادية. ويؤرخ المسلمون بهجرة النبي محمد بن عبدالله ³ من مكة إلى المدينة المنورة (622م) معتمدين على الأشهر القمرية ومتخذين من شهر محرم أول شهور سنتهم. انظر: التقويم الهجري.

أما التقسيم على أساس الشعوب، فيتضمن على سبيل المثال، دراسة تاريخ العرب، والأوروبيين، والبريطانيين، والفرنسيين، والأمريكيين، والصينيين.

يُمكِّن التقسيم حسب الموضوعات، المؤرخين من التعامل مع مظاهر خاصة من النشاط البشري في العصور الماضية، فقد يدرس العديد من المؤرخين الاقتصاد والاجتماع والتاريخ الفكري، بالإضافة لدراسة التاريخ السياسي التقليدي. ويركِّز بعض المؤرخين على مواضيع متخصصة مثل تاريخ العلم، أو تاريخ مجموعة عرقية، أو تاريخ مدينة، وهذا الجانب برز بشكل ملفت للنظر في التأريخ الإسلامي حيث انصرف العديد من المؤرخين العرب الإسلاميين لوضع تواريخ خاصة بالعديد من المدن مثل: تاريخ مكة المكرمة، دمشق، بغداد، القاهرة... إلخ.
كيف يعمل المؤرخون
تحتاج دراسة التاريخ إلى العديد من العمليات والتقنيات، ويتبع معظم المؤرخين بعض الخطوات الرئيسية في أعمالهم:
أولاً: يتم اختيار قضية أو شخص ينتمي لفترة معينة من الماضي للدراسة.
ثانيًا: قراءة العديد من المصادر المادية، أي كل شيء دُوِّن عن أو حول الموضوع، وهو ما يعرف بعملية جمع المعلومات من المصادر المختلفة. وتفسر بعد ذلك المعلومات التي تم جمعها من تلك المصادر. أخيرًا، تدوين حكاية تاريخية أو ترجمة شخصية.
انتقاء وتقويم المصادر.
يستخدم المؤرخون في أبحاثهم نوعين رئيسيين من المصادر، مصادر أولية، ومصادر ثانوية. تتكون المصادر الأولية من الوثائق والسجلات الأخرى، عن الفترة الجارية دراستها، بما في ذلك، الكتب، واليوميات و الرسائل والسجلات الحكومية، وتم استخدام الأفلام، وأشرطة التسجيل مصادر أولية للحوادث في بداية القرن العشرين. وتتكون المصادر الثانوية من المواد التي يتم إعدادها فيما بعد، من قبل دارسي المصادر الأولية.
ويختار المؤرخون الوثائق التي تُظهر بدقة الحقائق التي يرغبون في معرفتها، لهذا فهم يفضِّلون المصادر الأولية على الثانوية، والتقارير السرية على العلنية. ويستخدم المؤرخون الذين يدرسون وقائع حديثة، نموذجًا خاصًا من المصادر. إذ يعتمدون على مقابلة المشاركين في صنع الحوادث، وتدوين شهاداتهم الشفوية، وبذلك يكمِّل التاريخ الشفوي، التاريخ الوثائقي.

وتعتبر ندرة المصادر، إحدى المعضلات الكبيرة للمؤرخين الذين تشبه أعمالهم في بعض الأحيان، الاكتشافات، فهناك العديد من الأعمال والأفكار لأفراد عاديين، لم تُسجل ولم تُدون البتة، كما أن كثيرًا مما قد دُوِّن، فُقد أو أُتْلفَ بمرور الزمن، وكذلك على المؤرخين الاعتماد على كتابات قلة من المؤلفين، أصبح بعضها قطعًا متفرقة هنا وهناك.

يُحلل المؤرخون الوثائق، التي عليهم العمل بها، لتحديد ما يمكن الاعتماد عليه منها. وتتم مقارنة الوثائق بمصادر أخرى منعًا لوقوع أي خطأ في تسلسل الأحداث أو اختلاف في أسلوب الكتابة، وعليهم أيضًا التأكد من أمانة كاتب الوثيقة للتعامل معه.

المرجع :


No comments:

Post a Comment